تحتوي كريات الدم على مجموعة جسيمات تختلف من شخص لآخر ، و يقوم الجهاز المناعي للشخص عندما يكون جنينا بالتعرف على كل هذه الأجسام و تسجيلها على أنها أجسام طبيعية ، و أن ما دونها أجسام دخيلة عن الجسم ، و من هذا المنطلق يقوم الجهاز المناعي بالتعرف على الأجسام الغريبة إذا دخلت الجسم و يهاجمها .
عندما نتحدث عن الدم يتسلل إلى الأذهان عنصران أساسيان :
- فصيلة الدم : و هي الجسيمات الموجدة على سطح كريات الدم من النظام ABO
- الإشارة التي تصحب فصيلة الدم : و هي متعلقة بنظام Rhesus .
تذكير حول الإشارة التي تصحب قصيلة الدم
Rhesus : هو مجموعة من الجسيمات التي تتواجد فقط على سطح الكريات الحمراء و هي : الجسيمات D , E , C ,e , c . الإشارة التي تصحب فصيلة الدم متعلقة بالجسم D
- إذا كان موجود ( الإشارة + )
- و إذا كان غائب (الإشارة - )
عمليا لا يمكننا،التبرع بالدم من فصيلة + إلى فصيلة - لأن الشخص الذي يحمل إشارة سالبة ( غياب D من جسمه ) يشكل الجسم D جسم غريب على جسده ، فيقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الدم المتبرع به . من حيث شدة الهجوم ، فإن النظام Rhesus هو الأخطر في حالة دخول جسم غريب ، و تحديدا الجسم D , إذ أن مهاجمة هذا الأخير تؤدي إلى أعراض خطيرة قد تصل للموت . الجهاز المناعي لا يهاجم من الفرصة الأولى بل يمر بمرحلتين :
- مرحلة التعرف : تسجيل خصائص الجسم الغريب
- مرحلة الهجوم : مهاجمته اذا دخل مرة اخرى للجسم
أهمية فصيلة الدم للمرأة
المشكل الأول :
المرأة في سن الخصوبة و التي لم تحمل بعد ، عندما تستقبل تبرعا بالدم إثر حادث ما أو مرض ما ، و كان ذلك الدم غير مطابقا لنظام ريزوس الخاص بها
(DEeCc) فإن الجهاز المناعي يسجل هذا الدم المتبرع به على أنه أجسام غريبة . و عندما تتزوج و يقع الحمل ، و يكون الجنين الذي في بطنها حاملا لنفس تلك الجسيمات يقوم الجهاز المناعي تلقائيا بمهاجمة دم الجنين مما يسبب موت داخل الرحم ، أو الإصابة بتشوهات خلقية متفاوتة الشدة . المشكل الثاني : يخص المرأة الحاملة لإشارة سلبية (A- . B- . AB- . -O )على فصيلة دمها ، و التي لم تستقبل تبرعا من قبل .
عندما تصير حاملا بطفل له إشارة إيجابية (A+ . B+ . AB+ . +O ) على فصيلة دمه ، يقوم الجهاز المناعي بالتعرف على دم الجنين أثناء الولادة الأولى، و تسجله على أنه جسم غريب ، فينجو المولود الأول ، لكن الجهاز المناعي يكون قد انشأ أجسام مضادة للجسيم D و الذي تعرف عليه من الجنين الأول . في الحمل الثاني ، إذا كان الطفل له علامة ايجابية ، تقوم الأجسام المضادة بمهاجمته ، و ينتج عن ذلك
- تشوهات خلقية في القلب و الجهاز العصبي
- مرض اليرقان (بوصفاير) الناتج عن تدمير كريات الدم الحمراء
- الموت داخل الرحم إن كان الهجوم شديد .
الخطوات اللازمة لتجنب حدوث هذه المشاكل
- هناك حقن اسمها (Anti-anti-D (Rophylac
- أما الإجراءات ما قبل الولادة يجب على المرأة أن تتجنب استقبال الدم المتبرع به . أما في الحالات القصوى يجب التأكد من أن الدم المستقبل يطابق تماما نمطها الظاهري ( Sang Phénotypé )
عدا ذلك , فإن المستشفيات تقوم تلقائيا بتحديد النمط الظاهري للمتبرعين , خصوصا ذوي العلامة السالبة (غياب الجسيم D) على فصيلة الدم , لأنهم الأكثر عرضة لهذه المشاكل .
____________






ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق