2018/02/10

أهمية التعرف على فصيلة الدم المفصلة خصوصا للمرأة




تحتوي كريات الدم على مجموعة جسيمات تختلف من شخص لآخر ، و يقوم الجهاز المناعي للشخص عندما يكون جنينا بالتعرف على كل هذه الأجسام و تسجيلها على أنها أجسام طبيعية ، و أن ما دونها أجسام دخيلة عن الجسم ، و من هذا المنطلق يقوم الجهاز المناعي بالتعرف على الأجسام الغريبة إذا دخلت الجسم و يهاجمها .

 عندما نتحدث عن الدم يتسلل إلى الأذهان عنصران أساسيان :
  • فصيلة الدم : و هي الجسيمات الموجدة على سطح كريات الدم من النظام ABO 
  • الإشارة التي تصحب فصيلة الدم : و هي متعلقة بنظام Rhesus .


تذكير حول الإشارة التي تصحب قصيلة الدم


Rhesus : هو مجموعة من الجسيمات التي تتواجد فقط على سطح الكريات الحمراء و هي : الجسيمات D , E , C ,e , c . الإشارة التي تصحب فصيلة الدم متعلقة بالجسم D

  •  إذا كان موجود ( الإشارة + ) 
  • و إذا كان غائب (الإشارة - )




عمليا لا يمكننا،التبرع بالدم من فصيلة + إلى فصيلة - لأن الشخص الذي يحمل إشارة سالبة ( غياب D من جسمه ) يشكل الجسم D جسم غريب على جسده ، فيقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الدم المتبرع به . من حيث شدة الهجوم ، فإن النظام Rhesus هو الأخطر في حالة دخول جسم غريب ، و تحديدا الجسم D , إذ أن مهاجمة هذا الأخير تؤدي إلى أعراض خطيرة قد تصل للموت . الجهاز المناعي لا يهاجم من الفرصة الأولى بل يمر بمرحلتين :
  1. مرحلة التعرف : تسجيل خصائص الجسم الغريب
  2. مرحلة الهجوم : مهاجمته اذا دخل مرة اخرى للجسم
أهمية فصيلة الدم للمرأة


المشكل الأول :
المرأة في سن الخصوبة و التي لم تحمل بعد ، عندما تستقبل تبرعا بالدم إثر حادث ما أو مرض ما ، و كان ذلك الدم غير مطابقا لنظام ريزوس الخاص بها
(DEeCc) فإن الجهاز المناعي يسجل هذا الدم المتبرع به على أنه أجسام غريبة . و عندما تتزوج و يقع الحمل ، و يكون الجنين الذي في بطنها حاملا لنفس تلك الجسيمات يقوم الجهاز المناعي تلقائيا بمهاجمة دم الجنين مما يسبب موت داخل الرحم ، أو الإصابة بتشوهات خلقية متفاوتة الشدة . 

المشكل الثاني : يخص المرأة الحاملة لإشارة سلبية (A- . B- . AB- . -O )على فصيلة دمها ، و التي لم تستقبل تبرعا من قبل .

عندما تصير حاملا بطفل له إشارة إيجابية (A+ . B+ . AB+ . +O ) على فصيلة دمه ، يقوم الجهاز المناعي بالتعرف على دم الجنين أثناء الولادة الأولى، و تسجله على أنه جسم غريب ، فينجو المولود الأول ، لكن الجهاز المناعي يكون قد انشأ أجسام مضادة للجسيم D و الذي تعرف عليه من الجنين الأول . في الحمل الثاني ، إذا كان الطفل له علامة ايجابية ، تقوم الأجسام المضادة بمهاجمته ، و ينتج عن ذلك

  • تشوهات خلقية في القلب و الجهاز العصبي
  • مرض اليرقان (بوصفاير) الناتج عن تدمير كريات الدم الحمراء
  • الموت داخل الرحم إن كان الهجوم شديد .


الخطوات اللازمة لتجنب حدوث هذه المشاكل

  • هناك حقن اسمها (Anti-anti-D (Rophylac 
تقوم المرأة الحامل بتلقي هذه الحقن في المستشفى 48 الى 72 ساعة قبل الولادة ، من أجل منع الجهاز المناعي من مهاجمة الجنين .
  • أما الإجراءات ما قبل الولادة يجب على المرأة أن تتجنب استقبال الدم المتبرع به . أما في الحالات القصوى يجب التأكد من أن الدم المستقبل يطابق تماما نمطها الظاهري ( Sang Phénotypé )
من أجل التعمق في فصيلة الدم و معرفة النمط الظاهري كاملا ، يمكن لأي شخص الذهاب إلى مخبر التحاليل مرفوقا بوصفة طبية تطلب تحليل النمط الظاهري .

عدا ذلك , فإن المستشفيات تقوم تلقائيا بتحديد النمط الظاهري للمتبرعين , خصوصا ذوي العلامة السالبة (غياب الجسيم D) على فصيلة الدم , لأنهم الأكثر عرضة لهذه المشاكل .

____________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق